تفاصيل مبادرة الفجر .. اتفاق مع الإخوان علي وقف التصعيد قبل مليونية اليوم والشروع في تسوية سياسية

كثفت قنوات الاتصال بين جماعة الإخون المسلمون من جانب وأجهزة الدولة -لاسيما-القوات المسلحة والداخلية من جانب آخر اتصالاتها بهدف الحيلولة دون تدهور الموقف خلال مظاهرات اليوم الجمعة التي دعت لها جماعة الإخوان ومناصروها والعمل علي امتصاص أي تصعيد من الطرفين.

وعلمت "بوابة الأهرام" أن الاتصالات بدأت في الساعات الأخيرة من ليلة أمس واستمرت حتي ما بعد فجر اليوم بهدف إقناع كل الأطراف بوقف عمليات التصعيد والشروع في العملية السياسية بعد انتهاء المليونية التي دعت لها الجماعة .

ومارست قنوات الاتصال ضغوطا علي الجانبين حيث اتفقت مع الإخوان علي ضرورة العمل علي احتواء المظاهرات العشوائية بأي طريقة والحيلولة دون صدامها مع المواطنين خاصة في المناطق العشوائية التي تتسبب في إهدار الكثير من الدماء وتؤثر بشكل سلبي علي الوصول لتسوية الأزمة.

كما نقلت قنوات الاتصال نفس الطلب المتكرر من جماعة الإخوان المسلمون لكل من قيادات الجيش والداخلية بعدم الصدام مع المتظاهرين أو الشروع في فض الاعتصام بالقوة استغلالا لأي حادث عارض هنا أو هناك.

وتعهد المفاوضون من الجانبين بالعمل علي تهدئة الموقف اليوم ومحاولة امتصاص أي صدمة والضغط علي الراغبين في التصعيد سعيا لأن يمر اليوم دون إراقة دماء من أجل الشروع في مفاوضات ومصالحة وطنية جادة.

وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادرها أن هناك مبادرة تتبلور حاليا سيتم الشروع في تطبيقها إذا انتهت أحداث اليوم دون دماء وتبدأ هذه المبادرة بخطوات لإثبات حسن النوايا من الطرفين للشروع في مفاوضات علنية لإنهاء الأزمة.

وخطوة حسن النية التي دعت الجماعة أجهزة الدولة لاتخاذها هو الإفراج عن بعض المحبوسين من قيادات الإخوان بينما كانت مطالب أجهزة الدولة من الإخوان كبادرة حسن نية هي وقف المظاهرات العشوائية والتي تتسبب في إراقة الدماء وإسكات الأصوات التي تشعل الفتنة من فوق منصة رابعة العدوية وتطوير خطاب المنصة بحيث يتركز علي فكرة الدولة المدنية بعيدا عن فكرة الحرب والاستشهاد بالإضافة إلي فتح الاعتصام أمام وزارة الصحة لإسعاف أي حالات مرضية بالإضافة إلي تمكين الشرطة من تأمين الاعتصام للحيلولة دون وجود أسلحة وسط المعتصمين.