قال مسؤولون فى قطاع السياحة المصرى، إن نسبة الإشغالات فى فنادق جنوب سيناء شمال شرق مصر، سجلت تراجعا حادا خلال شهر يوليو الماضى، بسبب الاضطرابات الأمنية والعمليات العسكرية التى ينفذها الجيش المصرى ضد عناصر مسلحة شمال سيناء.
وقال حسين فوزى رئيس غرفة الفنادق فى جنوب سيناء، إن نسبة الإشغالات بالمنطقة انخفضت إلى نحو 30%، مقابل نحو 55% فى يونيو الماضى، بتراجع بلغت نسبته 83.3%.
وأضاف فوزى فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء: "استمرار العمليات العسكرية يثير الخوف لدى السياح، حيث لا يمكن التفرقة بين شمال وجنوب سيناء".
وبحسب رئيس غرفة الفنادق فى جنوب سيناء، فإن هذه المنطقة تمثل نحو 35% من الطاقة الفندقية العاملة فى مصر، التى تبلغ نحو 225 ألف غرفة.
ويعد منتجع شرم الشيخ فى جنوب شبه الجزيرة، الذى يقع بمفترق خليج العقبة وخليج السويس بالبحر الأحمر، أحد أهم المقاصد السياحية فى مصر التى يزورها راغبو السياحة الشاطئية على مستوى العالم.
وقال فوزى: إن جنوب سيناء تمثل نحو 37% من إجمالى الدخل السياحى لمصر فى الظروف الطبيعية، إلا أنها بجانب محافظة البحر الأحمر تمثلان حاليا أكثر من 90% مناصفة بينهما، بواقع 45% لكل منهما.
وسجلت الإشغالات فى العاصمة القاهرة ما بين 15 إلى 20% فى يوليو الماضى، بحسب إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة السياحة، بسبب الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد.
وقال فوزى: إن الإيرادات السياحية، التى حققتها جنوب سيناء، بلغت نحو 1.7 مليار دولار من إجمالى 4.4 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الحالى.
وأضاف أن السائحين الروس لا يزالون يتصدرون قمة التوافد السياحى لجنوب سيناء، ويليهم الإنجليز.
وأظهر تقرير صادر من وزارة السياحة، أن عدد الوافدين الروس خلال الربع الأول من العام الجارى بلغ 701 ألف سائح، حققوا 8.7 مليون ليلة سياحية بإيرادات 614 مليون دولار.
وقال فوزى، إن السياح الروس يمثلون أكثر من 50% من السياحة الوافدة لجنوب سيناء، ويعد منتجع شرم الشيخ المكان المفضل لدى الأسر الروسية خاصة خلال الشتاء.
ورغم الانخفاض فى التوافد السياحى لجنوب سيناء، إلا أن رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء يبدو متفائلا بمستقبل حركة السفر لمصر والاستثمارات السياحية التى يتوقع ضخها خلال الفترة المقبل.
وقال "مصر عليها طلب ضاغط من كافة الأسواق الأوروبية والكل يرغب فى زيارتها".
وأرجع مجدى سليم، رئيس قطاع السياحة المحلية بالهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحى، انخفاض نسب الإشغال فى جنوب سيناء إلى التوتر السياسى الذى تعيشه مصر منذ مظاهرات 30 يونيو.
لكن سليم قال فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول للأنباء: "مصر قادرة على استعادة عافيتها السياحية مع أية بوادر بالاستقرار الأمنى فى الشارع".
وأضاف أنه على الرغم من التراجع فى نسب الانخفاض فى الإشغالات فى فنادق جنوب سيناء، إلا أنها تعد أفضل حالا من إشغالات الفنادق بالأقصر جنوب مصر، والتى لا تتجاوز 3.5% وأسوان 8.5%.
وبلغ عدد الوافدين لمصر خلال العام الماضى 11.5 مليون وافد، حققوا 10.5 مليار دولار، مقابل 9.8 مليون وافد حققوا 8.8 مليار دولار.
وقال مسؤول بارز فى الاتحاد العام للغرف السياحية: "نلحظ تراجعا حادا فى معدلات الإشغال، لكننا نأمل فى عودة الاستقرار بالتوصل إلى حلول للأزمة السياسية التى تشهدها البلاد".
وبحسب وزارة السياحة بلغ عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجارى 5.9 مليون سائح، بزيادة نسبتها 13% عن نفس الفترة من العام 2012.
وكان هشام زعزوع، وزير السياحة، قال فى تصريحات له فى مايو الماضى: إن الوزارة تستهدف الوصول بأعداد السائحين إلى 13 مليون سائح بنهاية العام الجارى.