قد إمتلأ قلبي فرحًا، ولساني تهليلًا.. فلتعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي.
لقد أقبلت إليك يا رب لتلبسني حُلة نقية للدخول إلى عُرسك.
فليكن إتحادي بك اليوم دائمًا، لأني به أزداد في الفضيلة ثباتًا ونموًا، ويشتد إيماني، ويتقوّى رجائي.
فليصر تناولي علامة للخلاص ولِباسًا للنعمة، وحُلّة للميلاد الجديد، وطهارة وقداسة للنفس والجسد، ونقاوة للحب، وفرحًا وسرورًا أبديًا، ولجواب حسن القبول أمام منبرك الرهيب.
وأسلم ذاتي بين حنونك.. فاجعلني واحدًا معك، وسيِّرني تحت إرادتك.. استدع إليك عقلي وحواسي وإرادتي لتباركها وتكون طوع مشيئتك.
أحيي قلبي، وأيقظ ضميري.. شتِّت جميع خيالات العدو، وقُل للزوابِع أن تسكت..
سر معي وهدِّئ روعي، ارو عطشي، واضرب لهيب محبتك في قلبي.. تلاف بحنو ورفق كل ما ينقصني.. امكث معي لأن النهار قد مال. ورافقني إلى أن ينسم النهار.. فإنك وحدك غايتي وسعادتي. أنت وحدك يا رب إلى الأبد. آمين.