إلهى، أنت تعلم أنى لا أعرف ما هو الصالح لنفسى. وها أنا قد شرعت فى.... فمن أين لىِ أن أعرف جيدًا ماهو الصالح لى إن لم أسترشد نعمتك فى ذلك؟ فأسألك يارب أن تدبرنى فى هذا الأمر. لا تتركنى ومشورة نفسى، ولا تدعنى أجرى وراء ميولى لئلا أتورط وأسقط، بل احفظ عبدك من الزلل، وكن متكلى وعونى، ودبر الأمر بحسب إرادتك كما يوافق صلاحك. وإن حسن لديك فليكن كما تريد، وهبنى نعمتك لأتممه. وإن كان يضر فانزع منى يارب هذه الرغبة، لأنك عليم بكل شىء، ولايخفى عليك أمر. وهاأنا عبدك، عاملنى بما يوافقك، إذ لانجاح تام، ولاسلام كامل، إلا بتسليم ذاتى تحت تدبير مشيئتك. علمنى أن أقول فى كل شىء: يا أبتاه، ليس كمشيئتى بل كمشيئتك. لأن لك الملك والقوة والمجد من الآن وإلى الأبد. آمين.