يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة، أمت حواسنا الجسمانية أيها المسيح إلهنا ونجنا. فلتدنُ وسيلتي قدامك يا رب، كقولك فهمني. لتدخل طلبتي إلى حضرتك، ككلمتك أحيني (ذوكصابتري..)
يا من أسلم الروحَ في يدي الآب عندما علقت على الصليب وقت الساعة التاسعة، وهديتَ اللصَّ المصلوبَ معك للدخول إلى الفردوس، لا تغفل عني أيها الصالح ولا ترذلني أنا الضال، بل قدس نفسي وأضئ فهمي واجعلني شريكا لنعمة أسرارك المحيية. لكي ما إذا ذقت من إحساناتك، أقدم لك تسبحة بغير فتور، مشتاقا إلى بهائك أفضل من كل شئ، أيها المسيح إلهنا ونجنا (كىنين… ).
يا من ولدت من البتول من أجلنا، واحتملت الصلب أيها الصالح وقتلت الموت بموتك وأظهرت القيامة بقيامتك، لا تعرض يا الله عن الذين جبلتهم بيديك. أظهر محبتك للبشر أيها الصالح. اقبل من والدتك شفاعة من أجلنا. نج يا مخلص شعبا متواضعا. لا تتركنا إلى الانقضاء ولا تسلمنا إلى الدهر، ولا تنقض عهدك ولا تنزع عنا رحمتك، من أجل إبراهيمَ حبيبِك واسحقَ عبدِك وإسرائيلَ قديسِك. (كىنين..).
لما أبصر اللص رئيس الحياة على الصليب معلقا، قال: لولا أن المصلوبَ معنا إلهٌ متجسد، ما كانت الشمس أخفت شعاعها ولا الأرض ماجت مرتعدة. لكن أيها القادر على كل شيء، والمحتمل كل شيء، اذكرني يا رب متى جئتَ في ملكوتك (ذوكصابتري..).
يا من قبل إليه اعتراف اللص على الصليب، اقبلنا إليك أيها الصالح. نحن المستوجبين حكم الموت من أجل خطايانا. نقر بخطايانا معه معترفين بألوهيتك، ونصرخ معه جميعا: اذكرنا يا رب متى جئتَ في ملكوتك (كى نين … ).
عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم على الصليب معلقا قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل، يا ابني والهي.